Sunday, 30 March 2014

CONTOH PIDATO BAHASA ARAB II


السلام عليكم ورحمة والله وبركاته
سادة لجنة التحكيم الفضلاء
أحبتى فى الله
الإسلام هو الدين الذى ارتضاه الله لعباده أجمعين وهو الذى أتى به محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم وعلى رسله أجمعين. وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ. أما بعد،
أيها الحضور...
الموضوع الذي سنتكلّم عنه هذه الفرصة السعيدة هو " الإسلام بين الجهاد والإرهاب". من المعلوم، أنّ الجهاد فى سبيل الله هو أنواع كثيرة. هيا بنا نتذكر أن الإسلام أمرنا بأن نكون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. وأن الله تعالى قال فى كتابه العزيز: " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ". وأيضاً: " وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا ". وفى هذا النوع من الجهاد يأمرنا الإسلام بالإعتداء والمعاقبة بالمثل. فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ
وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ. وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً
هذا النوع من الجهاد هو فرض عين على كل مسلم قادر. فإذا هجم الكفار على بلد من بلدان المسلمين وجب على كل مسلم مدافعتهم وصد عدوانهم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ.
قال الكاساني ( فإذا عم النفير لا يتحقق القيام به إلا بالكل، فبقي فرضًا على الكل عينًا بمنزلة الصوم والصلاة ). ما تمنّى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من الدنيا، وإنما تمنى ما له علاقة بمنازل الآخرة، بل برفيع المنازل، وعالي الدرجات. فقال عليه الصلاة والسلام : والذي نفس محمد بيده لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا، ولكن لا أجد سعة فأحملهم، ولا يجدون سعة، ويشق عليهم أن يتخلفوا عني، والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل . رواه البخاري ومسلم .

هذه كانت أمنية رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول امام المجاهدين ( ما احد يدخل الجنة يحب ان يرجع الى الدنيا الا الشهيد ويتمنى ان يرجع الى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرمة ) اى وربى ـ واى كرامة ـ اليس يكفيهم ما وعدهم ربهم اذ يقول رسولهم صلى الله عليه وسلم ( ان للشهيد عند الله سبع خصال أن يغفر له فى اول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويجار من عذاب القبر، ويامن من الفزع الأكبر، ويوضع على راسه تاج الوقار. الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج ثنتين وسبعون زوجة من الحور العين، ويشفع فى سبعين انسانا من اقاربه). فهذا هو الجهاد فى سبيل الله، فما هو الإرهاب فى الإسلام أن يتم ترهيب من اعتدى على المسلمين وأعدائهم بالقوة حتى لا تكون العزة الا للإسلام وحتى لا يكون لفئة سلطة على دين الرحمن وحتى يكون كل من اعتدى على أراضى المسلمين واعتدى على المسلمين عبرة لمن خلفهم وغيرهم
فالإرهاب فى الإسلام هو جهادٌ أيضاً لأنه يحث على الدفاع وعلى عدم الخضوع والخنوع لغير الواحد القهار ويحث على قتال وارهاب كل من حاول فى الإعتداء على دين الإسلام والمسلمين، فالارهاب فى الاسلام هو ارهاب وقاية ودفع للشر ..
لا ارهاب اعتداء وقتل وخيانة وتخريب وخروج عن الصواب ........ فتارك الشىء لمن يفهمه وداركه افضل من اقتحام الشىء ونشره بصورة غير صحيحه : وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ

هذا هو الجهاد وهذا هو الإرهاب وان المجاهدين لم يفعلوا بالمثل أبداً ولكنهم فعلوا بأقل من ذلك بكثير. لماذا؟ لأن المنافقين الجبناء الخانعين من المسلمين تخلوا عن مبادىء هذا الدين وأحكامه لأن العالم كله كان ضد المجاهدين.
ما زال بعض منا متقلبين، لا نفرق بين ارهاب وجهاد، فمن يتحمل مسؤولية تقلبنا واختلافنا؟ بعض حوادث الارهاب نسميها جهادا وبعضها الجهاد ضد الاحتلال نسميها إرهابا. أرى أن الخطأ ومسؤوليته تعود الى مصادر ثقافاتنا الدينية والاجتماعية والسياسية. لقد شوهوا أفكارنا وانحرفوا بنا عن الوسطية والطريق السوي، شحنونا بعدم قبول الآخر مع أن ديننا يحثنا على التعاون والتعايش مع الآخر.
فنحن لسنا أكثر اسلاما من محمد (صلى الله عليه وسلم) والقصص كثيرة لوقوف الرسول بجانب الحق مع الانصاري ضد المسلم، وهكذا سيدنا عمر بن الخطاب الذي صلى على مدخل احدى الكنائس منعا وحصنا من أن يلجأ المسلمون لهدم الكنيسة وتحويلها الى مسجد. ولا أكثر إسلاما من صلاح الدين الذي هادن الصليبيين لحين توحيد صفوف العرب، ثم حاربهم بسبب احتلالهم القدس، وليس لأنهم ليسوا بمسلمين، اذن ديننا يقبل الآخر للعيش في سلام، ولكم دينكم ولي دين.

No comments:

Post a Comment